أصبحت مجموعة المعايير المترافقة الخمس تمثل لغة مشتركة في
القطاع الإنساني إذ تعد هذه الأخيرة دمجا لأحسن الممارسات المعتمدة حاليا على مستوى
القطاع الإنساني وتقاسما لنفس المبادئ الإنسانية والمصطلحات والنظم.
إذ أقر مجلس إدارة اسفير على مدى السنوات الخمس الماضية بوجود
مجموعة معايير “مرافقة” لدليل اسفير وهي كل من المعايير الدنيا للانتعاش
الاقتصادي والمعايير الدنيا لحماية الطفل خلال العمل الإنساني وكذلك المعايير الدنيا
للتعليم من تأهب واستجابة وإنعاش وأخيرا المبادئ التوجيهية ومعايير الطوارئ الخاصة
بالثروة الحيوانية.
وتهدف إلى تعزيز التكامل بين المعايير الإنسانية التي تشترك في تكافئ الحقوق والتي تم تطويرها
بطريقة تشاورية تستند إلى وحدة الأدلة فتصبح هذه المعايير المشتركة مترابطة فيما بينها
بشكل رسمي وتشكل بالتالي مراجع لبعضها البعض.
تشكلت علاقات توافق ثنائي خلال السنتين المنقضيتين تضم كل
من مشروع اسفير والمعايير الدنيا لحماية الطفل خلال العمل الإنساني وكذلك المعايير
الدنيا للتعليم من تأهب واستجابة وإنعاش إضافة إلى المبادئ التوجيهية لمعايير الطوارئ
الخاصة بالثروة الحيوانية والمعايير الدنيا للانتعاش الاقتصادي وذلك عبر خلق شكة غير
رسمية تضم هيئات مختصة في وضع المعايير إذ وجد الشركاء خلال هذه العملية روابط عديدة
تجمع بينهم.
واتفق الممثلون عن المبادرات الخمس المعنية بوضع المعايير
حول البحث عن سبل للعمل سوية على نحو أكثر اتساقا خلال أول لقاء مباشر لهم قبيل المؤتمر
العالمي للدراسات الإنسانية المنعقد في اسطنبول وكخطوة أولية التزموا بتعزيز ومساندة
بعضهم البعض بصورة أقوى.
وتؤمن المبادرات الخمس بأن التعاون الوثيق سيعود
بالفائدة على جميع القطاعات والجهات الفاعلة المعنية وذلك دون المساس بمميزاتها والأعمال
المنوطة بكل منهن. وفي نهاية المطاف فإنه ينبغي أن تكون المجتمعات المحلية المتضررة
من الكوارث أو النزاعات هي المستفيد الأكبر من عملية دفع جودة ومسائلة العمل الإنساني.
ويغطي المشاركون الخمسة في هذه الشبكة غير الرسمية ثمانية
قطاعات رئيسية وهي المياه والصرف الصحي وتعزيز النظافة والأمن الغذائي والتغذية والمأوى
والصحة والتعليم وحماية الطفل وإدارة الثروة الحيوانية إلى جانب الانتعاش الاقتصادي.
أصبحت مجموعة المعايير المترافقة الخمس تمثل لغة مشتركة في القطاع الإنساني إذ تعد هذه الأخيرة دمجا لأحسن الممارسات المعتمدة حاليا على مستوى القطاع الإنساني وتقاسما لنفس المبادئ الإنسانية والمصطلحات والنظم.